الأحد، 3 فبراير 2013

باسم الله الولي الحق والصلاة على الحكيم الحق محمدنا عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه وكل النبيين والمرسلين:



الكتاب في طور التحقيق:


ملاحظة أولية جد هامة : مفهوم السنة :

وتجليات سنة الإحسان: بسبل الهدى:

السنة النبوية الشريفة هي المحجة البيضاء التي بينها الرسول صلوات الله عليه للصحابة رضوان الله عليهم وأمرهم بالعض عليها بالنواجد وكذا كل المسلمين..وهي متمثلة في القرآن الكريم فهو عينها الجامعه فقد "كان الرسول صلوات الله عليه قرآنا بمشي على الأرض" فأصل السنة الكتاب إذن ولا سنية دون تشبت بالقرآن الكريم لكن كإمام لأكثر من 6000حديث نبوي شريف ..وهاته الأحاديث تعد تنزيلا ثانيا ـ بحكمة وبجوامع كلم رسول الله صلوات الله عليه ـ للقرآن الكريم لكل المسلمين بل وكل الناس انطلاقا من عصر الصحابة الكرام وبواسطتهم.. فهاته هي أصول السنة النبوية الشريفة :
أولا كتاب الله المسطور القرآن الكريم
ثانيا أحاديثه صلوات الله عليه
دون أن ننسى أنهم يدعوننا معا لـ:
قراءة كتاب الله المنظور المتمثل في النفس وكل الكون"ويتفكرون في خلق السماوات والأرض" " وفي أنفسكم أفلا تبصرون"فـ " تفكر ساعة خبر من قيام ليلة"..
فالتفكر في كل شيء سنة أيضا..والكتابين المسطور"القرآن" والمنظور"الكون والنفس والغير" أصلان متأصلان من أصول السنة الشريفة..وعينا كل أحاديثها الشريفة.
لكن لأي تفكر يدعو الرسول صلوات الله عليه أو لنقل ما سنة الرسول التفكرية أو ما السنة الفكرية لرسول الله صلوات الله عليه ..طبعا ليست ذات مستوى بسيط في التفكير والتأمل كما يظن البعض بل كان تفكر الرسول صلوات الله عليه محكما وحكيما لا تغشاه أي من الضلالات التنطعية لحد قوله " هلك المتنطعون" فسنته صلوات الله عليه كانت حكيمة وسنة حكمة حتى أمر بالبحث عن الحكمة من أي فم لفظت ..وهاته مهمة صعبة لأن معظمنا لا يفرق بين الحكمة واللغو ..لكن الرسول صلوات الله عليه قال " الحكمة ضالة المومن أينما وجدها فهو أحق بها"
ويقول الله سبحانه " ومن يوت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا" " وما يذكر إلا أولوا الألباب " وهم أولو العقول الكبيرة المتجوهرة على لب العلوم.
فهكذا كانت بداية سنته صلوات الله عليه :
تدبر وتفكر في القرآن الكريم
وتفكر في الكون والغير
وتبصر في النفس
وخشوع وتلذذ بالعبادات كلها
وتذوق للإيمان .كما فال صلوات الله عليه " ذاق طعم الإيمان من....الحديث"
وبهات الحمولة القرآنية التأملية والتفكرية والتدبرية الخاشعة أنزل صلوات الله عليه للصحابة الكرام رضوان الله عليهم حكمه المتمثلة في أحاديثه التي كانت نتاجا لـ:
تدبره وعمله وتذوقة لـ ويالقرآن الكريم
تفكره في الكون والمجتمع والنفس والغير
خشوعه وتلذذه بالعبادات ..
ولهذا فلم يكن للرسول صلوات الله عليه عقلا مجردا عن العمل بل هو عقل مسدد بالأعمال الصالحة التي تثمر علوما جمة "اتقوا الله ويعلمكم الله " فالمسلمون يتعلمون للتقوى ومن التقوى تعلم المتقون لحد حكمتهم ..بل وفوق هذا كان عقل الرسول مؤيدا بالوحي الرباني المياشر من الله ومن الملائكة لحد مخاطبتهم له مباشرة وبالرؤى سلام الله عليهم كما في أحاديثه عليه السلام..فهكذا تجوهرت لنا السنة النبوية أولا في إجمالاتها..ليربي الرسول بالحكمة حكماء وربانيين عاملين لا زالت حكمهم وسيرهم خالدة فينا لليوم بل وجددوا لنا أمر الدين وربوا بدورهم حكماء مجددين ربوا حكماء ومجدين فربوا حكماء ومجددين ليومنا هذا..فالحكمة التجديدية هي روح الأمة المسلمة منذ عصر الصحابة وإن اختلف بعض المجددين لحد الخلاف بين المجددين حقا والمتنطعين باسم السنة.
ثم انتقلت لنا السنة النبوية الشريفة بحفظ صحابتنا الكرام للقرآن الكريم والأحاديث الشريفة بل وهم من جمع القرآن في كتابنا المصحفي الكريم وهم من حارب أولا الكذب على رسول الله صلوات الله عليه فاهتموا أولا بالفقه من الحديث والقرآن مباشرة رضوان الله عليهم0 وذلك لإلمامهم الكبير بالعربية وأسباب نزول القرآن الكريم وأسباب الأحاديث الشريفة ..ولهذا فقد من الله عليهم الله تعالى بصحبة لا تماثلها لا دنيا ولا حتى آخرة ..فهم السايقون الأولون والفقهاء العاملون والحكماء المتفكرون والمتدبرون لحد كلامهم منذ وفاة الرسول صلوات الله عليه عن تفسيرهم للقرآن وفقهائهم الكبار من أحبار الأمة المجتهدين فتراكمت على عيون السنة اجتهادات وحكم الصحابة الكرام فاجتهادات وحكم التابعين ثم تجديدات تابعي التايعين فتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ..فهاته هي سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وهي متحركة ومتجددة وليست جامدة خامدة ..وتدعو للإتباع لا للتقليد....فقد تجددت ليومنا هذا على الأقل أربعة عشرة مرة "يبعث الله على رأس كل مائة سنة لهاته الأمة من يجدد لها أمر دينها"كما قال عليه السلام.وتجديد أمر الدين تجديد اجتهادات وفروع لا نسف للفروع.
فتجديد الأمر الديني فرض سني يمثله الناسخ والمنسوخ في عهد الرسول صلوات الله عليه
كما تمثله المستويات العديدة التي كان يتحدث بها رسول الله صلوات الله عليه.
فقد قال"خاطبوا الناس على قدر عقولهم"..وحتى عقول صحابته رضي الله عنهم لم تكن كلها في مستوى واحد ..فهناك كبار الصحابة الذين فهموا من سنته صلوات الله عليه سماوات فقهية لا تحدها سماوات ..كما أن هناك أعراب الصحابة الذين منهم من لم ير الرسول صلوات الله عليه سوى مرة بل ومنهم من لم يصل معه إطلاقا..فالصحابي هو كل مسلم عاش الحقبة النبوية الشريفة.:ومنهم الصديقين كما أن منهم مسلمين كانوا لا يقدرون على مواكبة الركب النبوي الشريف إلا ناذرا فاختلفت مستويات الصحابة الفقهيةرضوان الله عليهم كما اختلف نهلهم من نبع السنة النبوية الشريفة..
وحين مات الرسول صلوات الله عليه هناك من الصحابة أنفسهم من ارتد..وهناك من منع الزكاة..مما يعني هذا التفاوت الكبير بينهم في الإقتداء برسول الله صلوات الله عليهم.
وكذلك كان الأمر عند التابعين وتابعيهم وتابعي تابعيهم ليومنا هذا.
فهناك من له من هاته المحجة لآلئها وجواهرها كما أن هناك من فهمه بسيط لهاته السنة الشريفة التي علا بها رسول الله صلوات الله عليه حتى سدرة المنتهى ..كما نزل بها حتى الأرض السابعة ليخاطب مومني الجن ويصارع شياطين الجن والإنس على كل المستويات..
فقد كانت له صلوات الله عليه نظرة وجودية كاملة وقد رأى الكون كله وكان فهمه للقرآن كاملا ..ومن هاته الرؤية القرآنية الكاملة وهاته الرؤية الكونية الكاملة والخشوع العملي الكامل انبثقت لنا سنته صلوات الله عليه...لكن كان من الصحابة من لا يقوى على هذه السماوات العالية حتى أن عليا بن أبي طالب رضي الله عنه وهو الصحابي الصديق قال في إحدى خطبه للصحابة "هاهنا علم غزير لو وجدت له حاملا" فمن الصحابة من كان لا يقوى حتى على السنة كما فقهها علي رضي الله عنه..كما أن منهم من ندنى فقهه حتى كفر عليا وزرع الفتنة الكبرى بين المسلمين لحد التقاتل..
فهاته هي سنة الرسول صلوات الله عليه :نظرة وجودية كاملة في القرآن الكريم وكل الكون
وبخشوع عملي حكيم ثم تنزيل مباشر للصحابة من خلال التربية المباشرة حتى ربى باللمسة والنظرة والإشارات صلاة الله عليه.. وبأحاديث غزيرة حفظها الصحابة جزاهم الله عنا كل خير عن ظهر قلب ..وبلغوها كاملة والحمد لله رغم مستوياتهم المتفاوتة في فهمها.
وهذان هما الجرابان الذين تركهما الرسول صلوات الله عليه كما قال أبو هريرة" لقد ترك رسول الله جرابان أما جراب فبثتته فيكم أما الثاني فلو تكلمت فيه لقطع مني البلعوم
وكما قال أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العالمون بالله فإذا تكلموا فيه لا ينكره إلا أهل الغرة بالله"
وهكذا حينما ظهرت علوم الفقه والحديث في العقود الأولى بعد موته صلوات الله عليه فقد ظهرت لجانبها علوم أخرى غزيرةوفي كل المجالات : من علو القرآن وعلوم الحديث للعلوم التربوية المباشرة التي كانت تحتفظ بالتربية الروحية لحد التربية بالنظرات واللمسات والإشارات والمتمثلة في بعض كبار الصحابة ثم كبار التابعين وتابعيهم بإحسان..وهنا أقول تابعيهم بإحسان أي بإتقان .فظهرت علوم التصوف وعلوم الحكمة لحد العلوم الطبيعية والفكرية حينما اختلطت علومنا بالمستوردات الفكرية الأجنبية.
فهاته هي السنة في مجملها:
قرآن كريم ونظرة وجودية كاملة للكون من رسول الله صلوات الله عليه..وعمل محكم بحكمة عملية وذوق وخشوع..أثمرا علوما حقة غزيرة لنا كمسلمين وبعلومنا السنية هاته تفتحنا على علوم الآخر فأخذنا ما لا يناقضنا كما أخذوا منا العديد من العلوم بل وطوروها لحد قولنا " ان كل العلوم الحقة والإجتهادات الصحيحة التي أنتجت حتى رقينا المادي الحالي فقد كان أصلها سنته صلوات الله عليه " فمنه تعلم العرب القراءة ليعلموا العالم سنين عديدة ..ثم ليكمل العالم معهم رغم تخلف ركبهم سيره العلمي نحو المزيد من التحضر والتبصر والتفكر وآلاف العلوم.
فالبداية كانت تبصرة منه صلوات الله عليه بالقرآن الكريم وهو أم كل العلوم التربوية وللكون الفسيح وهو أم كل العلوم الكونية وللواقع وهو أم كل العلوم الإنسانية وللنفس والغير..ليخاطب الصحابة كما قال البوصيري رحمه الله "بما لا تعيى العقول به" وبتربية مباشرة وقولية.ومتنوعة فكان منهم من وجهه صلوات الله عليه للعلم أكثر ومنهم من أمره بالصوم أكثر ومنهم من وجهه للجهاد ..فقد كان اختلاف التنوع منبجس منذ عصر الصحابة لكن كان في عهده صلوات الله عليه اختلاف تنوع متآلف..لينقلب وللأسف في الفتنة الكبرى اختلاف تنوع متخالف لحد تقاتل الصحابة بينهم:لوجود الفرقة الضالة والمتمثلة خصوصا في "منافقي الأمة " فلم تكن أبدا للمسلمين أن تكسر شوكتهم لولا هؤلاء.
فمن هاتان التربيتان القولية والعملية الإشارية واجتهادا في القرآن : انبجست لنا بحور من علوم السنة : يقزمها بعضنا وللأسف في علوم الحديث وعلوم القرآن التي ما هي لحد الآن إلا أدوات للبحث فيه فأيننا من علومه ؟"كعلم الكتاب وعلم اليقين أو اليقينيات وعلوم الحقائق التي اختص فيها كبار الأولياء قدس الله أسرارهم.
ولهذا فحينما نفهم هذا المجمل نعلم أن للسنة النبوية الشريفة ثلاث مقامات هي :
مقام الإسلام وله فقهياته فمقام الإيمان وله علومه ثم مقام الإحسان وله حكمه لحد الصديقية وعلوم الولاية الكاملة لله تعالى..
فقد كان في الأمة فقهاء كبار نزلوا لعامة المسلمين بالدعوة للشريعة والعبادة والدود عن العقيدة الإسلامية ..كما أن من الأمة لحد الآن أولياء اختصوا في علوم اليقين والحقائق .
وبينهما آلاف من التصانيف العلمية من الإقتصاد الإسلامي حتى الطب النبوي حتى الإعجازات القرآنية والسنية بكل ألوانها حتى الفكر الإسلامي ومواضيعه المتفرعة في كل العلوم حتى أسرار لم يتكلم عنها لا أبو هريرة ولا غيره وسماها رسول الله صلوات الله عليه "العلوم المكنونة " أي المتجوهرة داخل السنة والتي يجب العمق في السنة لذوقها "وهو موضوع هذا الكتاب " العلم المكنون في القرآن والسنة أو لتقل علم الولاية أو لتقل العلم الباطن الذي من أرقاه العلم اللدني الذي يمن الله به على من يشاء من عباده " وآتيناه من لدنا علما ":فالخضر رضي الله عليه العالم اللدني لم يكن نبيا ورغم ذلك أرسل الله موسى النبي صلوات الله عليه للتعلم منه فقال له الخضر عليه السلام " إنك لن تستطيع معي صبرا" كما بسورة الكهف.اقرأها
فهل علم الشريعة وعلم الحقيقة يمكن أن يتناقضا ظاهرا كما حدث بين موسى والخضر عليهما السلام؟..بالطبع عند العديد من الفقهاء بل والعديد من أهل الفناء الصوفي هناك جزم بهذا التناقض لحد تكفير الصوفية من بعض الفقهاء وكذا تقزيم الشريعة عند بعض المتصوفة. ...لكنا نقول بأنه في العديد من مستويات الغرق في التدين وعند عدم اكتمال النظرة السنية المحمدية السماوية والأرضية ..ليس هناك إلا تشبت بالمذهب المفهوم للمسلم أما عند اكتمالها فهناك وحدة للمذاهب ونسبية في كل حقائقها ..
فلا أحد من المداهب الإسلامية مهما علا شأنه يمثل السنة في كمالياتها :
فهناك علوم ظاهرة وعلوم باطنة
أو لتقل علوم إسلام وعلوم إيمان وعلوم إحسان
أو لتقل علوم الدراسة وعلوم الوراثة
أو لتقل علوم الشريعة وعلوم الحقيقة
أو لتقل علوم للتقوى ثم علوم التقوى........
ونرى أن كل مدهب يميل للون معين حتى كان هناك غلاة المداهب عند السنة والشيعة معا.
فكفر وفسق وزندق بعضهم البعض ..وفعلا هناك فسقة وزنادقة في كلا الفريقين ..أما عند اكتمال النظرة : فكل مدهب لا يخلو من نسبية مهما اكتمل ..وما كمالنا المنشود إلا في وحدة الحقيقة الإحسانية عند السنة ثم السنة ثم السنة فالشيعة.
فالسنة هي الجامعة وفطاحلة الشيعة أيضا سنيون إن نهلوا من أئمتهم الصادقين الذين لم ينهلوا سوى من القرآن والسنة ...
فكل المداهب الإسلامية سنية إن كانت حقة ..ومن زاغ عن السنة فقد زاغ عن الإسلام ..
لكن كما قلنا "للفقه بالسنة مستويات: بملإ ما بين الأرض السابعة والسماء السابعة" ..
فلا يسجننك ولينا المستور عقلك ولا قلبك في المستويات الأرضية وارق نحو سماوات السنة تذق الحقيقة لكن لا تومن أبدا بمن قال" الحقيقة تناقض الشريعة " بل ليكن شعارك دوما ولينا المستور " لا حقيقة دون شريعة " وإن تناقضا لك ذوقا فميزانك الشريعة لا حقيقتك.. فاصدق.
فما فهمنا للسنة النبوية ؟ ولا نقول ما السنة النبوية ؟ فالسنة النبوية لا يفقهها في كمالاتها غيره صلوات الله عليه دنيا آخرة ..ولهذا فأخطئ من يكتب كتايا ويسميه " المنهاج النبوي " أو "السنة النبوية " فالسنة كالتفسير لا يجب أن نقول " تفسير القرآن " بل تفسير فلان للقرآن الكريم أو التفسير بمنهج معين ..وكذا السنة يجب أن نقول السنة المالكية والسنة الحنبلية ...ولا يدعي كل منا كمال فهمه للسنة حتى لا نتخالف فمن يقول أنه قد فهم "السنة النبوية في كمالاتها فقد تنبأ ولو لم يشعر..ولهذا نقول أن فهمنا للسنة ولا نقول السنة في محمديتها . بل انطلاقا من طوافي بين كل المداهب والعلوم الإسلامية وقراءاتي لمجملها فقد درست علوم الشريعة وعلوم الحقيقة معا وبينهما كل العلوم الدنيوية من الإقتصاد الإسلامي للطب النبوي للفلسفة الإسلامية لباقي العلوم الإسلامية بل وأكرمني سبحانه حتى نهلت من علوم الكفرة التي منها علوم حقة لا تتناقض بتاتا وإسلامنا كما أن منها علوم ضالة كعلوم بعض مداهبنا ...وبهاته الحمولة العلمية" أعرف السنة النبوية" ولا أجزم بها في كامليتها : بل في نسبيتي : السنة النبوية الشريفة هي المحجة التربوية التي ربى عليها الرسول صلوات الله عليه صحابته الكرام ..ثم ربى بها الصحابة رضوان الله عليهم التابعين وتابعي التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين "
فانظر هنا إلى لفظ " إحسان " وهنا نعرف سنتنا الإحسانية اقتداء بالرسول صلوات الله عليه فنقول بأن : السنة الإحسانية هي الفهم السني الذي يسعى للجمع بين كل مستويات السنة في مقاماتها الثلات " مقام الإسلام ومقام الإيمان ومقام الإحسان " لحد الصديقية ..فنحن ندعوا الله تعالى أن يهدنا لصراط المنعم عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين .
وما دامت الصديقية هي أعلى مستويات الولاء لله ..فلا نرتضي غير سبيلهم في السنة فهو من سبل الهدى الذي قال الله عنها" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " ففي السنة الشريفة سبل هدى لا سبل تفرقة " ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله" فحداري من كل سبل الفرقة ولتبحث دوما ولينا المستور عن سبيل سبل الوحدة فهو السنة الصديقية ..فلم نجد غيرها يوحد ويدعو لهاته السنة..فابحث عن سبيل المهتدين حقا بالسنة الإحسانية تجد نفسك غير قادر أن تجدهم لا في فقهيات الإسلام ولا في علوم الإيمان بل في حكمة الإحسان فهي سماوات تطلع بها على سنتنا المكنونة في الكتاب والحديث الشريف ..
فالسنة الإحسانية تعني فهمك للسنة في مقام الإحسان "والإحسان ببساطة هو الإتقان "
فاتقن فقه إسلامك عمليا تكن مومنا وافقه إيمانك علميا تكن محسنا واخشع في إحسانك تكن ذائقا لمعاني السنة النبوية واصدق بها تكن ربانيا وربما إللها صديقا.
فتلك سنتنا الإحسانية إجمالا كما استنبطناها من فهمنا العميق بمنة الله لسنة حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام.
فللسنة النبوية مستويات :
فهم كبار الصحابة وكبار التابعين ومن تبعهم بإحسان ليوم الدين.
فهم فقهاء الشريعة ـ فهم العارفين بالحقيقة ـ فهم المفكرين ـ فهم المداهب الفقهية
فهم المداهب الفكرية ـ أسرار الطرق الصوفية ـ فهم الفرق الشيعية والكلامية..الفهومات الإيديولوجية للسنة .. وغيرها..
فاختر مستواك..ولك الإختيار الذي سيفرضه عليك مستوى إيمانك وتفكيرك ....
لكن نريدك أن ترقى معنا لسنة كبار الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وهي سنة غير جامدة ولا خامدة بل سنة متجددة ودوما تجديدية تسعى لأعلى مقامات الإحسان وهو الصديقية.. والبداية عندنا "أصدق وتشرع تكن صدبقا":
صدق في شريعة: تلك البداية...بل وتلك النهاية فلا يفارقنك الصدق والعمل بالشريعة.
تشرع بصدق تكن صديقا قتكن من " الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا "
فهم أربع سماوات للربانيين "النبوة..الصديقية ..الشهادة..الصلاح والإصلاح"
فآخرها أن تكون صالحا ومصلحا فتكون ربانيا ..ولن يتأتى لك ذلك دون تعلم وتعليم ودراسة وتدريس" كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون".
فلا ربانية لك ولينا المستور سوى بهاته الفضيلة "التعلم والدراسة " لعلك ترفى لمنة " التعليم والتدريس " لكن كما قال الجيلاني قدس الله سره " لا تتعد إلى غيرك وقدبقي لك جزء من نفسك" ف" الطريق شاق والعقبة كؤود " ونفسك ذات أمواج متلاطمة لا تصلحها وتهدءها أبدا سوى سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام .لكن في مقامات الإحسان ولينا.
والسنة ليست ثقافة بل عمل ..فلم يكن كبار الصحابة قوالين بل فعالون كما قال الخليفة الصديق لرسول الله صلوات الله عليه فالعلم والعمل ينتجا لك علما بالعمل .وذلك هو علم العمل الذي ندعوك إليه كباب بل وكسفينة لتبحيرك في محيطات السنة ..فلا تقرأ حديثا ولا آية كريمة إلا بهدف استنباط أمرها أو نهيها بعد فقه معناها ..فذاك بنزين سفينتك بل غواصتك نحو لآلئ وجواهر السنة لعل الله لا يسجنك في علوم الشريعة بل يغرقك في أعمالها لعلك تذوق علوم الحقيقة حينما تتعلم التحقق من العلم ثم النحقق بالعمل وإخلاصهما ظاهرا وباطنا ..وذلك لن يكون سوى بعلم أسميناه "علم العمل بالكناب" أو "التفسير العملي للقرآن الكريم .
وقد كتبنا مدخله وكتاب الفاتحة والعلق واقرأ ونحن في طور إتمام كتاب الغاشية وهذا يتطلب منا عمرا طويلا اللهم آمين ..وأرجو أن يمن الله به على أمة الإسلام علما وعملا بي أو بغيري.
فعلم العمل بالكتاب أراه منهجا جامعا للسنة في شتاتاتها وجامعا لكل المذاهب التي تفرقت بعلمها النسبي بالكتاب ولا تجتمع إلا بعملها به..فالكتب لن توحدنا على السنة كما أن الحوارات العلمية لم تعد تسمن ولا تغني من جوع..فلنتعاون فيما اتفقنا عليه عمليا..ويعذر يعضنا بعضا فيما نختلف فيه " فنحن ولينا المستور مستهدفين سنة وشيعة بل وحتى المسلم الزنديق والفاسق فهو مستهدف من مخططات ذات سموم جد حارة كفانا الله شرورها.
فادع ولينا دوما للوحدة على القرآن عملا ولا تدع لاجتهادك ولا اجتهادنا بل من يعمل معنا ولو بأداء الصلوات الخمس في وقتها والدعاء لكل المسلمين وفقط باقتناع بشعارنا " أقيموا جنة القرآن في قلوبكم تقم بأرضكم والسماء" لأن بداية السنية عندنا فقه القلوب وأخلاقها أولا لا الإهتمام بالظاهر دون أي إلمام بفقه الباطن الذي هو الأهم ..فمن القلب البداية وفيه النهاية " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب" فمن القلب يبدأ الصلاح أما المظاهر التي تدل على سنيتك فليست جوهرا بل أشكالا ونافلة بينما فقه وأخلاق القلب عندنا هي فرض سنتك الإحسانية يا ولينا ..
فمن يصلي ويومن حقا بمنهج التخلق القلبي أولا فوالله لهو على سبيل الصديقية الذين ننتظر أحد أئمتهم المخلصين لكل العالم وهو مهدينا عليه السلام .. ومن فقه هذا فهو مهدوي وربما سيكون من المبشرين به ولم لا جنوده عليه السلام؟ .فله نمهد السبيل لعلنا نثمر مهدويين يرفعون رايته من المغرب والمشرق بسنة الإحسان النبوية كما فهمها العديد من صديقي الأمة وسيرفع مهدويونا راية مهدينا عليه السلام للنصر الخاتم لا ريب تنزيل من رسول الله صلوات الله عليه: فنتيجتنا التدافعية عالميا بمدرسة الأنوار العرفانية مضمونة والحمد لله ..لكن ما هذا النصر سوى مطلع أرضي من مطالع السنة الشريفة صلى الله على محمدها
ولهذا فللعمل بالسنة مطالع كما لكل آية كونية أو قرآنية : فقد قال الرسول صلوات الله عليه " لكل آية ظاهر وباطن وحد ومطلع"



ولهذا كانت سنتنا ذات أبعاد ثلاث: سنة ظاهرة وسنة باطنة وسنة حد وسنة مطلع ..
وقد عرفت وربما ذقت ولينا ما نعني بسنة الباطن أما حد السنة فله إشارات في هذا الكتاب كما لمطلع السنة ..والتي من مطالعها الإمام المهدي فهو لنا ولسنتنا مطلع مستقبلي سيشرق قريبا على الأرض وله سننتظر عاملين لا متواكلين...فالعمل العمل بالقرآن وحذراري من الغرق بين أمواج ثقافاته وعلومه فستغرق وحدك هنا أن تغرق في الحقيقة التي نريد لك النجاة من كل أوحالها ..فدعوتك ليست للعلم بل للعمل وبالقرآن أولا ثم الأحاديث الشريفة فهما السنة :القرآن إمام والأحاديث مأمومة..وطبعا باستئناس عميق بالفقه والعرفان لا الثقافات الفارغة ولينا جزاك الله خيرا..وذلك حتى لا تغرق اجتهادا. فبهما والقرآن والحديث سبوحد مهدينا كل الأمة بل وكل الإنسانية تحت رايته ..فالقرآن القرآن فما أكرمه دنيا وآخرة ؟وهو إمام السنة ومنها وهو عينها التي لا تنضب فبه اعمل ..لكن بأي مستوى ولينا المستور؟
فلقدأشرنا لمستويات المسلمين العديدة في فهمهم للسنة النبوية الشريفة :
فهناك المبتدئ الذي لا زالت تاسره علوم السنن والفرائض وافقه فقط علم الحلال والحرام
كما أن هناك الذكي الذي يفهم العديد من الآيات والأحاديث بمستوى اعمق
كما أن هناك النجيب ..والحكيم ..والمتدير المتفكر ..وأولوا الألباب ..الذين فهموا من الدين ما لم يفهمه المسجونون في علوم الشريعة
وهناك العديد من المستويات وما أكثرها لكن في سمائها تجد: الربانيين : وفي السماء السابعة تجد سماء الصديقين منهم فارق لهاته السنة لا غيرها : لكن لن تنالها والله إلا بفقه القلب أولا وبعقل مؤيد بالواردات النورانية أخيرا..
وحتى أوجز لك ولينا :فهناك عقول ثلاث كما قال طه عبد الرحمان رحمه الله تتعامل مع الإسلام :
العقل المجرد : وهو عقل المثقفين بالإسلام والدارسين له دون عمل به ولا بأركانه..فعقل هؤلاء عقل لا يعتد به مهما أنتجوا من فلسفات وإنشاءات لكن فكرهم لاستئناس المبتدئين لا غير اما غيرهم فيشمئز من فكرهم
العقل المسدد: وهو عقل فقهاء الشريعة خصوصا وعقل كل مسلم متفكرعامل ..وهو عقل مسدد بالأعمال الصالحة لأن العمل يثمر علما.....يتبع
إشارات السفر الأول: تنزيل النورالمسطورللكلمة :القرآن الكريم.
ما أو من القرآن ؟
طبعا لا نقول "من" لأي من الكتب سوى هاته الكتب المنزلة المقدسة من ربنا فلها "من" العاقلة لا "ما" الجاهلة.
فمن القرآن؟ وما صفاته المختصرة في مجيديته/المجيد.. وعظمتيته/العظيم وكرميته/الكريم؟
فالقرآن أعظم من العظمة... وقد تحدثنا عن هويته بإيجاز في كتابنا "مدخل التفسير العملي:القرآن مشروع أمتنا الحضاري" لكن ذلك كان بلغة فقهية دنيوية مهما رقت.. وذلك لخطاب العامة رغم اختصاص مستواها ..لكن سيدي الولي المستور سترك الله من هيمنة الفقهيات ولا أغرقك الله في بحور الحقائق..أريدك أن تذوق مع هذا السفر الميسر سر هذا السف
فلماذا هو قرآن؟
أولا لأنه قربان الكلمة المقروءة وكونها الأفسح فلا نقول المقروء لعظمته ومجده وكرمه بل نقول قرآن على وزن فعلان وهاته ليست للمبالغة بل للإشارة والتصوير للقدر بقدركل صفات الحسنى الإلهية ..فهو من الكلمة الله واسمها تعالى النور كالعرش من إسم الرحمان وكالإنسان الكامل من اسم الله بل وكالحقيقة المحمدية /الأحمدية من الإسم الأعظم..بل وهو دات كل العلوم الكونية الواجبة لتدين كل الخلائق.. للإنس والجن تكليفا وللملائكة تشريفا وعلى كل الكون تنزيلا وللكل تنويرا وللظلمات كلها حصرا وعمى لا عماء:فهو نور الكلمة المسطور في كل الكون من عمائه تعالى حتى مجلاه الأقدس في حقيقته المحمدية الأحمدية حتى عرش أمره في لوحنا المحفوظ حتى عرش الرحمانية حتى عرش الرحيمية بجنته وناره وكل الآخرة حتى الكون المخلوق كله لحد حصره في العالم المنتهي ونزوله لما دون سدرة المنتهى وهي السماوات السبع والأرضين السبع والتي هي سجننا الدنيوي فانظر كيف ضاق بالحروف فرسم كلمات كما رسم بالكل أنوارل..فتواضع رغم عظمته وكبريائه لحد تنزيله على جسم محمدنا عليه الصلاة والسلام وجبريل جوهرا ورسما بل جواهرل ورسوما..واللذان أنزلاه عايهما السلام بين عالميه/ الملائكي والإنسي...وهنا كماله العلمي والعرفاني ولهذه المرتبة يشمر أهل العرفان :أن يعلموه في هاته المرتبة كاملا وأنى لنا ذلك؟ ..فما لنا في العرفان إلا ذوقه بالروح وتنزيله بحروفنا المخلوقة لا حروفه الإلهية التي ليست إلا لمحمدنا وجبريل عليهما السلام..فقد نزل به الروح الأمين من عالم الأمر ورآه هناك نزلة أخرى كما رآه محمدنا صلوات الله عليه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى .ورؤيته ليست هي العله به ولا حتى عرفانه
وفي هاته الرؤية ينتهي عقلنا لكن يرقى ذوقنا فعالم الذوق إذن وحده يرقى لما بعد النهايات ذوق الروح طبعا لأنها من اللامنتهى.وهنا لنا بمنة الله الرؤيا لا الرؤية.
فتنزيله من أحديته لواحديته تعالى لا يعلمه إلا هو وتنزيله من الأحدية للواحدية سر حقيقتنا المحمدية وتنزيله بين هاته الحقيقة الرحيمية واللوح المحفوظ أيضا سر من سره صلوات الله عليه وربنا الحبيب تعالى..كما أن تنزيله لجبريل وملائكته الكرام من اللوح المحفوظ أعلى من تنزيله للسماء الدنيا بليلة القدر رغم قدرها لكن تنزيله بين سيدانا جبريل ومحمد عليهما الصلاة والسلام أعلى حتى من عليين لأنه هنا التقت كل عروش القرآن فنزلت مجسمة كلها من العرش النوراني الجبرائيلي المستور عنا لحد الآن كنهه.. لعرش حقيقتنا المحمدية /الأحمدية والتي هي كنه سيدنا محمد صلوات الله عليه ..فكأنه نزل مرات عديدة ..ولا تنس أن محمدنا عليه الصلاة والسلام كان يتلقاه من الله تعالى بلا واسطة وبواسطة جبريل عليه السلام فالحقيقة الإنسانية مهما كملت لا تقدر على التلقي مباشرة سوى بمعية الملائكة كما أن الملائكة رضوان الله عليهم لا يكتمل علمهم به إلا بنا فانظرنا بهذا السر اللطيف وانظر توءمتنا الكاملة مع الملائكة الكرام لحد الإنسان الملاك والملاك الإنسان :فللإنسان السمو نحو الملائكية بل وما فوق الملائكية " يا محمد إذا تقدمت اخترقت " أي الحجب " وإن تقدمت احترقت" كما قال جبريلنا عليه السلام لمحمدنا صلى الله عليه وسلم عند المعراج بسدرة المنتهى فهذا حد سيد الملائكة الكرام رغم أن هناك ملائكة كروبيين منغمسون في عماء الله لا يعلمون أبدا أن الله خلق بل ولا يعلمون أنهم مخلوقون ..ورغم ذلك فجبريل أكمل بحقيقتنا وعرفانه الأسمى بها منهم ملائكيا..ولا تستعظم فيك الملائكية فالله قال " الشاب التائب خير عندي من بعض ملائكتي" فخيريتك واردة لكن ليست خيرية تفضيل بل تفاضل.وبجسم الإنسان نزل الملاك لحد ضيافة إبراهيم عليه السلام وتجسد جبريل في حديث عمر رضي الله عنه "بينما نحن جلوس عند رسول الله صلوات الله عليه إذ أقبل علينا رجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب لا يعرفه منا أحد.."وبطاقات ملائكية عرج محمدنا عليه الصلاة والسلام..ويحيى عيسى عليه السلام الجسم/الكلمة/الروح..فهما لقبين له بالقرآن..فقد تمت فيه الكلمة المباشرة من الله للإنسان فكان كلمة الله حتى ألهته النصارى..وخطأهم في تأليهه فلو قالوا ما قلنا أنه الكلمة والروح بلا كيفية ولا تشبيه ولا تدني بكلمة الله تعالى ..فهو دنوا بها وأنزلوها تحت المرتبة فقال هو الله وابنه وثالث ثلاثة ..وزلوا..فما الله إلا الإله المتعالي في قلوب المسلمين لا المتدني في نفوس اليهود والنصارى وغيرهم فافهم سر كلمة " تعالى" التي نقول ها جدوما عند ذكر اسمه تعالى..فعيسى عليه السلام إذن من الكلمات الإلهية كالقرآن من الكتب السماوية ..ونقول هنا السماوية لا الإلهية لأنا في عالم لا نستطيه فيه للقرآن تعليقا بالله عرفانيا فما نعلقه إلا بالكون فهو الكلمة المسطورة..وما عرفناه في البداية إلا من كلماته المسطوره وآياته وسوره العظام والكرام ..وها نحن لا زلنا غارقين في كنهه..ونريد أن نلمس تلقيه المحمدي ولو نسبيا لكن أنى ذلك..فيا لعظمتك يا سيد يا قرآن حتى كنت كالإنسان الكامل في أعلى تجلياته فكنت محمدا " كان قرآنا يمشي على الأرض فانظر لهاته التوأمة بين محمدنا والقرآن عليهما الصلاة والسلام ..وتوأمة الإنسان الكامل والملائكة الكرام..فالجواهر توحدت وما كان لها ذلك إلا بتوحدها باسم الله لا بداته فتأمل هذا الطلسم العجيب :
القرآن= محمد الإنسي= جبريل الملائكي= كل السر الك
فانظر للتوأمة التامة بين الإنسانية والملائكية والكونية القرآنية ففي جبريل ومحمد عليهما السلام كمالهما.....
قد نزلت الكلمة بهيمنة اسم النور نحو ألوهيتها بالقرآن الكريم من الدات تعالتلمرتبة الأحدية حيث هو وحده تعالى لمرتبة الواحدية حيث أمره وحقائق كل الخلق ..فعالم الأمر.. فعالم العرش الرحماني.. فعالم الأخرى فسدرة المنتهى {ولقد رآه ـ هنالك محمدنا ـ نزلة أخرى عند سدرة المنتهى } أي منتهى النهايات فما فوقها نهاية أبدا..وربما بالنزلة الأخرى كاملة كلها اللهم آمين ..ليتنزل بعد ذلك بسيدنا جبرائيل عليه السلام مرة أخرى من اللوح المحفوظ بعالم الأمر لعالم الإستحالة والفناء ببيت العزة بالسماء الدنيا...وليفقهه ملائكته الكرام .. ومن ثم ينزل منجما حسب أفلاك ووقائع الحقبة النبوية الشريفة وينزله الرسول صلوات الله عليه على قلوب صحابتنا الكرام رضي الله عنهم أجمعين ...فتفرقت عرشية محمد كلها في عروش الصحابة رضوان الله عليهم ليكون لكبارهم منه نظرات ونظرات ونظرات .."هاهنا علم غزير لو وجدت له حاملا " كما قال علي رضي الله عنه ..والحمد لله أن وجد له حمالا من أهله صلوات الله عليهم أجمعين...فمن هؤلاء الحمال نحمل نحن وهم كبار الصحابة فكبار التابعين فكبار تابعي التابعين فأولياء الأمة الصديقين لا غير ...فهمتنا تسمو عمن سواهم " وعلو الهمة من الإيمان " "ولو علت همة المرء لما وراء العرش لنالها ..فانظر كيف سمت الهمم هنالك وكيف نالها معهم منهم من نالها بحمده تعالى ..
فأعل همتك سيدي الولي وزد تسترا تزدد تدبرا ولا تفه بحرف واحد من روحك حتى لا تنفجر قبل غورك فتتفرتق قبل تمام رتقك ..ولا تأخد علمك إلا من الكمل مهما استأنست بغيرهم.
فأنت لا زلت في جنينية رتقك فاصمت واصبر على كل تصدعك بنا بالقرآن "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله" وتصدع الجبل يفتته..لكن تصدعك أنت يبقيك ويقويك ..فانظر لعرفانك الباطن المكنون فيك يا ولي النور ..فمهمتنا فتقه بالضبط عند كمال رتقه لا قبل ولا بعد.
وهنا قلل صبرك بعدم انغماسك الكلي معنا لوحدنا وتشتت مع أهل السماع فالسماع وتجويد القرآن وأورادك السبع في كتاب النبهاني" جامع الثناء على الله" فهي جنة روحك في الدنيا..وطبعا ستنزل أحيانا لبشريتك ضرورة..فلا تنزل لما دون حليلاتك من وليات البرزخ والجنيات ولا تعل ببشريتك أبدا نحو حوريات العين مهما فتنك تجليهن..وحداري فإن عشق جنياتك يهزمهن لأنك في عالم أسرتهن التي ستبدو لك فاتنة الشهواك فتحرز دوما بالحلال..أما العيناء الحورية فسريرها في جنتك الخالدة وهي أكمل عقلا من أن تفتتن أو تفتن فتعلم منها رزاناتها..فهي مشيرة لك فقط بخيالاتها وأقمارها وغرضها أن تؤكد لك هيامها ونزولها لا ان تدخلك في تنازيلها ولا تراتيلها فلا تطلبها أبدا فهي أبعد..أما الجنية فمهما تسفهت فهي شريفة مهزومة بعشقها وهو انهزام ربما ذقته فتحرز وزد هنا تسترا ..ولا تسجن في هذه التزلفات حتى يعصمنك رضي الله عنهن أجمعين..فزد استغفارا حين تنزل لهاته المرتية فهي أدنى مراتبك رغم علويتها حتى في جنتك الآخرة..فلو تراءى لك عالم عشقهن فحذاري من الجنيات والإنسيات معك سيكن أقل خفة وأكثر ميلا ..فحداري " الزنى كبيرة"..واعتصم رغم أنك لست معصوما فلا تطلب العصمة فهي ليست لنا لكن اطلب معنا الإعتصام ..فهو سواء سبيلنا الأبرق...فهذه هي ختمة سلكتك ببشريتك التي يجب أن تعلو لإنسانيتك ..فكم من عالم فقيه يقام له ويقعد وهو في بشريته غارق مائل نحو البهيمية ..فتحرز من بهيمية البشرية تكن بشرا حقا وتحرز من بشرية الإنسانية تكن إنسانا حقا وتحرز من إنسانية التأله تكن إللها.

فهذا سيدي الولي هو قرآنك الذي نريدك أن تعلوا له ليدنوا منك ....ومعك حبله :وهو حبل الله لك :كتابه هذا المسطور بالحرف العربي المبين فهو البداية وهو الجامع رغم خلقيته بين ورق ومداد..
والورق للقرآن كون حروفه: والحروف لها عندنا حياتها في كل العوالم كما أحرف القرآن بل وتنزل القرآن حرفيا وكلماتيا ووآياتيا كتنزله نورانيا في كل العوالم فأعد هاته الجملة عدة مرات واعقلها وارجع لما قد سبق وراجع كتاب: فلسفة التأويل لنصر حامد أبو زيد فهي بابك الضيق نحو جنة علوم شيخنا الأكبر لكن ابتعد عنها لحد الآن جزاك الله خيرا حتى لا تتشدد لك التجليات ..فنريد يسرك لا عسرك ..لأن شيخنا ذو تنزيل براق ثقيل نريد تجويده لك بقلوبنا والروح فهكذا يجود هذا العلم ..ونريد تيسيره لك بكل ترويح كما يروح عنك مجود القرآن بالصوت الرخو اللذيذ مذاقه.
لكن انزل بعد هذا أحيانا لعالم /الواقعية مع كتابنا التفسير العملي أو علم العمل بالكتاب الكريم ..حتى لا تطير مجدوبا كما جدبنا وحتى تبقى لك أكثر الصفات القرآنية من عروج روحي حتى ما وراء العرش الرحماني تعالى لنزول تام للخلق فذاك تواضعك.لكن كن دوما ذو كبرياء لا تكبر فالتكبر للألوهية وهي سرابك بينما الكبرياء اكتسابها من ذي الجلال والإكرام كرمه الأكير ولهذا كان الدعاء بأسمائه تعالى فرضك كما قال الرسول صلوات الله عليه " ألظوا بذي الجلال والإكرام " أي أكثر من ذكره وخصوصا ب"يا ذا الجلال والإكرام " فهي وردنا الفرض كلما تذكرنا.فاعل لها وانزل لحد مصاحبة الجاهل الجهول فأنت دواؤه ولو بلمسة..فجادل بالتي هي أحسن.لكن قف دوما مع قوله تعالى « إذا رأيت هوى مطاعا وشحا متبعا وإعجاب كل رأي برأيه فعليك بخويصة نفسك "وستراها ..فإن تحيرت وستراها "لأسلطن عليهم فتنة يكون الحكيم فيها حيران" وستحتار بينهم ..فالخلوة الخلوة إلا لضرورة...واجعل كل الخلق كالنساء لا يخالطن إلا لضرورة.
ومن العلوم الضيقة بأهلها لا بإسلامها ما يهوي بك من كل سماواتك القرآنية هاته لحد الحيرة والضياع وهوان الناس ..فلا تحافظ على معنوياتك إلا في رحمانياتها أبدا لا رحيميتها فقط إن أردت كمال إنسانيتك يا ولي يا مستور زادك الله سترا على ستر.وادع ربك هنا كثبرا :"بيا رحمان يا رحيم " و" يا ملك يا مالك " و"يا حق يا نور" ثم ب" الله الله الله والله فالله ثم الله" فهي أوراد روحنا وروحتنا..ثم بعدها كل أسمائه تعالى "ف..لله الأسماء الحسنى فادعوه بها"
فاعل ولينا المنور بقرآنه من الحرف حتى ما وراء العرش وتحقق بكل أسمائه لعل الله يخلصك من هيمنة "إسم الله" ولعلك تكون مهدي الأمة المنتظر ..فانظر وصف إمامك المهدي/ الأولي في كتب الحديث "كالإداعة لما جرى وما يجرى حتى قيام الساعة".ولو كنته ستنكر ذاتك ومهديتك حتى تبايع كرها وستخاطبك أرواحنا ولو كنا في الأقدسية الكاملة "ستخاطب المهدي أبدال الشام" كما قال الرسول صلوات الله عليه وخطابهم محسوم ومعلوم لكن خطابنا للمهدي لا ندري لحد الآن منه إلا الرجاء...لكن ندري أن السر المحمدي=السر المهدي ..حتى حرفيا ف: محـ=هـ الميم بالتصاق الحاء تساوي الهاه ولهذا كانت حم لمحمد تساوي ه المهدي .والهاء للهداية فانظر كبق قبضت عند المهدي قبضا بسيطا وكيف افترقت تفرقا كبيرا بين الحاء وهي من أكوان الوسطيات فهي من وسط البلعوم إلى الميم وهي من السفليات وحروف الشفاه لكن الرخوة واللينة ..فرسم حـ+ه= هـ وهنا الهاء الذي انزلق فيها ابن عربي فقال ه=هو ..فزاد الواو لشدة حبرته لا غير وسكره وغرقه الكبير كما سترى .
فالهاء هي آخر أحرف اسم الله تعالى وهي كالإنسان فإن كمل الإنسان كانت هي عرشه الحرفي فتشبت بكامة الله تعلقا لا تخلقا بل تحققا وعرفانا..
فانظر إلى هذا المهدي الذي ننتظر عليه الصلاة والسلام كيف تجلى فيه سر محمد حتى ساواه بل محمد هو الذي سيسوي سره والحمد لله فالهاء تجمع اسم الله بالمهدي وهي مستورة بمحمد بي حاء وميم وأتت في القرآن في حم وسور حم عديدة فكلها من عالم هاته الهاء فانظر ما أعظم حرفا مستورا في محمد ظاهرا في المهدي مشروحا بكل إفاضة في قرآننا الكريم
وانظر لسر هذا الإمام المنتظر المحمدي فهو الطالب وفي أساتذتنا له الأساتذة "الراسخون في العلم" من المسلمين..ومن نبعنا"نحن المسلمين" سيشرب والله لكن هنا ندخل الداتية لفضل أجر المهدوية العظيم .أملا أن نرتبط بها وترتبط بنا فما ذلك على الله بعزيز.
فإن نزلت ولينا من عرش تجلياتك القرآنية العليا 0لعالم الخلق ..ولا تنزل إلا بعد رؤاك العديدة لمحمدنا عليه الصلاة والسلام يقظة ومناما ..ولا تنزل إلا بعد تحققك من تأويل رؤاك ..ولربما سبقت لك هنا الكرامة العليا" فكنته حتى كانك فلا تكنه ولو كانك وقل دوما هنا"لا إله إلا أنت" فلو قلتها في هذا المقام كنت إللها وإلا فقد غرقت لا قدر الله في بحر الفناء مع سابقينا لكن لا نرجو لك أبدا ذلك لصعوبة سكراته بل نريد لك لطف ويسر الله في كل حركة وسكون أوآية وسورة حفية أو كونية أو نورانية متجلية ..ولا نريد لك من الواردات النورانية سور الأثقل ومن الواردات الظلامية سوى الأخف فتلك والله جنة المعارف الدنيوية المساوية لجنة الخلد ..لكن حجابك الأسمك هنا هو " جنة الزخارف الدنيوية" فاقسمها بقوله تعالى" ألهاكم التكاثر "هكذا قل لكل أهلها معرضا عن كل العوائق والعلائق والعوارض والجواهر والموارد ولو ملكت الدنيا..ولتكن بيدك لا بقلبك ..فليكن المهدي رجاؤك كنته أو لم تكنه فهو روح وريحان مستقبلنا الخاتم.فاسترح هنا بالصلوات الإبراهيمية وغيرها "وكتاب "شوارق الأنوار" لعلوي المالكي الحسني وردك اللذيذ ..فتمته به وجوده ورتله والقرآن "ورتل القرآن ترتيلا"
فهذه هي سفرة هذا السفر الأول : فالقرآن العظيم والقرآن المجيد والقرآن الكريم كونك فكنه
فالقرآن القرآن والقرآن فالقرآن ثم القرآن..
فمن كرمه مماثلته لكل النور فهو عرش هذا الإسم ..فلم يكتمل اسم النور إلا به.
ومن مجيديته أنه الكلمة المجيدة التي لا مبدل لها عكس الكلمات السابقة.
ومن عظمته النسخ التام لما سواه وعلوه ونزوله كما شاء تعالى.
لكن لا تاخذ قرآنك إلا من عرش اسم الله إنساننا الكامل ..ليكون كمالك.. فكمالك يا ولينا والله أعظم من تصورنا رغم ما لمسنا في عرفانياتنا من كمال فمرمانا أن تكون إللها لكن مرمى الله فيك لا يعلمه غيره .. فلا تطلبها من الكبير إلا كبيرة فاكبر دوما مع هذا الطلب.
لكن حداري من لسانيات وثقافات وعلوم القرآن الفقهية كلها مهما رقت فامرر بها مر الكرام وحذاري من الغرق فيها ..فهي منسوخة باجتهادنا « فكما نسخ محمد صلوات الله عليه بالقرآن كل كتاب فوصولك للعرفان إن ذقت سينسخ كل اجتهاد »
فليبصر من له بصر في هاته الفقرة ير عجبا لكن "وما تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
وبصر القلب بصيرة فاطلب علومها فقط ولتنزعج من علوم البصر مهما أفادتك.وفقه القلوب سنتك الأولى من رسول الله صلوات الله عليه "فلا عبرة لك بالشكل".فلا تقرأها إلا للعمل وأفرغ عقلك من الرسوم والأشكال كليا..ولو كانت جنة أهلها فليست فردوسك التي نرجو فضلا من الله ونعمة يا ولي النور ..فتنور بالنور القرآن من النور محمد فهو النور الذي يعلو نوره..ليتعالى كما تعالى فتعالى معه ولن يكون لك هذا التعالي إلا أن تع.اليت مع القرآن تعالى. فهما نوران أمامك محمد صلوات الله عليه بحديثه والله تعالى بكلمته..وليست السنة علم الفقه والحديث فقط بل منها ..كما أن الكلمة ليست حروف القرآن بل أنواره: لكن :
"ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور"
وراحة نفسك وروحك في كتب الحديث مباشرة فاحفظ ما استطعت من قرآن النور ربك تعالى ومن حكمة النور نبيك تعالى لو بصرت وكنت ذا بصيرة " إنما أدعو الله على بصيرة أنا ومن اتبعني "
فلا يحقق التبعية لرسول الله صلوات الله عليه إلا ذو بصيرة فلتكنه.فالسنيون التابعون قرآنا وحديثا هم أولى البصائر..مهما ادعاها الراجون من إخوتنا المسلمين.
وأبسط لك عمل هذا السفر:
إقرأ القرآن المسطور بعمق كبير وبأعلى وأعقد المستويات لا بسيطها لكن البداية دوما من البسيط فالحسن فالأحسن لحد القرب من الإحاطة لا الإحاطة فليست إلا له صلوات الله عليه..
وإقرأ كذلك كتابك المنظور وهو كل الكون فتفكر فيه كله " ويتفكرون في خلق السماوات والأرض" حتى نزولك إلى التفكر في اللقمة " التفكر في اللقمة عبادة " كما قال عليه الصلاة والسلام.
وهنا ستجد لك كتابان كتاب ظاهر فيك ولك في كل الكون وهي كل المجسمات وكتابان مبطونان فيك وفي كل الأكوان ...فهذان أعظم ولن تقرأهما إلا إن كنت عارفا ..وقد أشرنا لك أن العرفان ليس فقط إسلاما ولا إيمانا بل بدايته إيمان يذاق وإن أحسنته كنت صوفيا لا متصوفا فقط والصوفي هو أول مراتب العارف..ولا يهم اللقب فقد تكون فقيه صوفيا وأنت لا تعلم ودون شعور بصفائك لكن " من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق"كما قال إمامنا مالك رضي الله عنه.
فاللهم اجعلنا من أهل الجمع لا الفرق ..حتى تجتمع فيك يا ولي يا مستور كل الأنوار قبل الفوات ..نور قرآنك المسطور والمنظور بظاهرهما والباطن ونور قرآنك الداتي الباطن فيك إن كملت وهنا لا تأخذ أبدا لك شيخا ولا أستاذا بهاته المرتبة دون العارفين بالله وإن لم يكونوا ظاهرين فأستاذك العليم النور الحق تعالى سبحانه فسيكون هو سمعك وبصرك وكلك فلا تكنه مقاما ولو كنته حالا فهو على كل حال ليس أنت مهما سكرت بحقيقتك ..وتذكر مهما كبرت "الله أكبر" ومهما عليت بل ومهما علا حتى محمد صلوات الله عليه بحقيقة الإسم الأعظم داته أن الله تعالى أعلى.ومهما عظم سر محمدنا وتعالى فالله تعالى أعظم.
ومحمد هو النورالكامل لنا لا لربنا وهوالقرآن المخلوق " كان خلقه القرآن " بل و"كان قرآنا يمشي على الأرض"
وأنت إن كملت صرت قرآن آيات كمحمدنا بل وحقيقته ص.. والكون قرآن آيات والمصحف قرآن آيات..فاقرأها بعقلك فقلبك ثم روحك جميعها تكمل..والقرآن كان لمحمدنا صلوات الله وسلامه عليه تنزيله..ولولينا الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام ختمه..فتعلق بمحمدنا فهو العين تكن مهديا ولو لم تكن أنت المنتظر..لكن هذا المنتظر كبير الشأن فهو الجامع :إمام لنبي هو عيسى عليه الصلاة والسلام ولم يكن هذا إلا لمحمدنا ص فهو إمام الأنبياء والمهدي ع س إمام لنبي وما كان هذا حتى للصحابة فانظر عظم قدر هذا المنتظر ..فلا تنتظره أبدا للدنيا كأهل عصره بل انتظره لأخرانا تكن من حوارييه وحواريي عيسى عليه السلام ..فاعلم الحقيقة المهدوية ولها سنشير بحول الله تعالى بعد حقيقة الحقائق المحمدية/الأحمدية/الرحيمية/الرؤوفية..فالقرآن الكريم إذن ليس المصحق بل هو القرآن هذا الذي أشرنا إليه وما المصحف العربي سوى كلماته المسطورة ..وهذا المصحف عظيم ومقدس عندنا لكنه منسوخ في الآخرة بحقيقة الحقائق هاته ..كما نسخ هو كل الكتب السابقة ..لكن التجلي القرآني الأكمل والأعظم000000000000 هو :القرآن المخلوق :محمد صلوات الله عليه بحقيقته الرحيمية والتي سماها من قبلنا بالمحمدية وحقيقة الحقائق ومجلى العماء والألوهة ..وكلها من أوصاف محمد فهل عرفت محمد صلوات الله عليه؟؟ لا والله فقط بعض أوصافه.
فما أوصاف محمد صلواته وصلوات الله عليه العرفانية؟
لطيفة السفر الثاني : تجلى الرحمة الواسعة المهداة :عرش الإسم الأعظم : التجلي الأكمل للقرآن : محمد صلوات الله عليه ذو الحقيقة المحمدية الأحمدية الرحيمية:
من هو محمد صلوات الله عليه ؟ وما كنهه الملموس عرفانا؟
سؤالان يجيب على الأول الفقهاء والثاني عليهم كالعماء..
والله أعلى وأعلم